جلب الحبيبة
جلب الحبيبة
آيات ودعاء جلب الحبيبة للزواج
جلب الحبيبة لا شك أن علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لا بد أن نلجأ إلى الله تعالى في كل الأحوال بقوله صلى الله عليه وسلم:{اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}. والمغزى من هذا الحديث أن على المسلم أن يلزم الاستغفار، لأن اللجوء إلى الله والقرب له يجعل لنا من كل ضيق فرج ومخرج، ومن كل هم منفذ، مصداقا لقوله تعالى:{فإن مع العسر يسرا}.فكيف يمكن جلب الحبيب للزواج؟
ايات جلب الحبيبة للزواج
فالرزق مكتوب عند الله سبحانه و تعالى، فلا حيلة فيه، مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى: {إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر}، وإنما على المسلم الأخذ بالأسباب الشرعية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، إضافة إلى التوكل عليه جل في علاه، والزواج كذلك رزق من الله عز و جل، وأما بخصوص من يقرأ من الناس شيئا من القرآن فلا يوجد دليل شرعي على تخصيص شيء من آيات القرآن لجلب الرزق أو الزواج، ولكن على المسلم المتيقن من رزقه لدى ربه الإكثار من الدعاء والاستغفار وغيرها من العبادات الميسرة للرزق بأنواعه.
و لا ننكر أن هناك بعض الأدعية من القرآن والسنة والتي بها يمكن للمسلم أن يدعو ربه عسى الله أن يرزقه، وييسر أمره، و فيما يأتي بيان لها:
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار آمين، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، واجعل حياتي زيادة لي في كل خير ونقصانا لكل شر، واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إنا نسألك من الخير كله، آجله و عاجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك اللهم من الشر كله، ما علمت منه وما لم أعلم ).
لقد قال الله جل في علاه:{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}، البقرة(الآية: 186)، وقال الله سبحانه وتعالى أيضا في كتابه العزيز:{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، غافر(الآية: 60).
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها وأرضاها:{ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: ” يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين “}، رواه النسائي.
لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحديث النبوي الشريف:{ دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له }، أخرجه الإمام أحمد والترمذي.
علاوة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:{ كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد، ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون بم دعا، فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال:
والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى}، رواه النسائي والإمام أحمد.
بالإضافو إلى رواية الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين}.
ما ورد في المسند وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما و أرضاهما قال:{ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي}. روى الترمذي، وغيره:{ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو، وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، قال: فقال: والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى}، رواه أصحاب السنن أيضا. و قد جاء عن ابن القيم في الصواعق المرسلة أنه قال :{ وكان اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين آية الكرسي وفاتحة آل عمران }.
حكم الدعاء بتعجيل الزواج
إن جلب الحبيب للزواج يكون عير الدعاء، ومن الممكن للمسلم قراءة بعض من القرآن الكريم بنية حصول مطلب مباح، فقد جاء في رواية مسلم من حديث عوف بن مالك الأشجعي، أنه قال:{ كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:
اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك }. و لكن يجدر الذكر بأنه لا يجب أن يضع محددات لهذه الأدعية والرقى، كأن يحصرها في عدد معين أو أوقات معينة، لأن هذه الأفعال إذا فعلها العبد المؤمن يخشى أن تكون داخلة في البدع الإضافية، لهذا فقد قال الشاطبي في تعريف البدعة:(ومنها أي البدعة الإضافية التزام هيئات العبادات، كهيئة الاجتماع على صوت واحد، ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة، في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ). و كذلك قد قال الدكتور بكر أبو زيد في كتابه بدع القراء القديمة والمعاصرة:( من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات ).
و لا شك في أن الزواج هو شكل من أشكال الرزق لا محالة، و لهذا سوف يأتي المسلم ما كتبه الله له منه، ولكن هذا لا يعني أو لا ينفي تركك يا أخي المسلم للأسباب، بل عليك أن تفعل كل ما في وسعك من أجل تحقيق ما تريد، ثم فوض أمرك إلى الله سبحانه وتعالى، والدعاء إخواني في الله من أعظم هذه الأسباب، ولا حرج في الدعاء بتعجيل الزواج وغيره من خير الدنيا والآخرة، ولا يوجد دعاء أو ذكر خاص بالزواج حسب علمنا المتواضع، ولكن ادعي الله أخي المسلم بما تيسر لك مما يناسب المقام. وعن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علمها هذا الدعاء:{ اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا }، رواه ابن حبان. هذا ما يخص جلب الحبيب للزواج
ادعية تيسير الأمر والرزق
من الممكن لك أخي المسلم أن تدعو الله جل في علاه، طالبا منه تيسير الأمور وجلب الرزق، ومن هذا ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
قال الله عز و جل: {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى }، سورة هود / (الاية:3).
لقد أخرج أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه
:{ اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة، والإنجيل، والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر }.
لقد أخرج البخاري في صحيحه و أحمد من حديث أنس رضي الله عنه و أرضاه، أنه قال:{ كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت، فكنت أسمعه كثيرا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال }، و مصطلح ضلع الدين يعني: ثقله وشدته.
اللهم إنا نسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء}.
قال الله جل جلاله:{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا }، سورة نوح / (الايات: 10-11-12).
الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن سأله:{ كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك }، أخرجه مسلم.
استجابة الدعاء
إن الله سبحانه و تعالى لا يخلف الميعاد، وقد قال الله عز و جل وهو أصدق القائلين:{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }، سورة غافر / (الاية:60). و قد وصف نفسه جل في علاه فقال:{ وإِذا سألَك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}، سورة البقرة /( الاية :186) . و قد ورد في حديث نبوي أنه قال رسول الله صلَى الله علَيه وسلم:{ ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتَاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلَها }، رواه الترمذي.
ولذلك جاء أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يَستجيب دعاء من قلب غافل لاه }، رواه الترمذي وأحمد. وكل دعاء دعوته أخي المسلم به موقنا استجابة الله و حاضر القلب، فهي مجابة قطعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، و طالما أنه لا يوجد مانع من موانع الإجابة، كأكل الحرام، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
مواطن استجابة الدعاء
هناك مواطن شتى يستجاب فيها دعاؤك يا أخي، و منها ثلث الليل الأخير كما هو معروف، فقد أخرج مسلم وأصحاب السنن و قالوا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:{ إذا مضى شطر الليل الاول، أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول:
هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح }، رواه مسلم.
و كذلك من المواطن المعروفة بإستجابة الدعاء أيضا وقت الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات، والساعة التي في يوم الجمعة، وقد اختلف علماء الدين في تحديدها، بسبب اختلاف الأحاديث النبوية الشريفة في ذلك، ففي بعض الروايات جاء أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة، وفي بعضها الاخر جاء أنها آخر ساعة بعد العصر، لذلك ينبغي الاجتهاد في الساعتين.
و أخيرا وليس آخرا من الأوقات التي ترجى فيها الإجابة أيضا: عند نزول المطر، وعند التقاء الجيشين للقتال، و أثناء السجود، وعند الإفطار من الصيام.
شروط استجابة الدعاء
من أجل استجابة جعائك أخي القارئ فعليك الالتزام بعدة شروط حتى يكون الدعاء مستجابا، فيما يأتي بيان لهذه الشروط:
عليك أخي بدعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص موقنا الاجابة، لأن الدعاء فهو عبادة، مصداقا لقول الله سيحانه و تعالى:{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }، سورة غافر / ( الاية: 60)، و جاء في الحديث القدسي:{ من عمل عملا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه }، رواه مسلم.
قبل دعائك أخي القارئ عليك أولا أن تنظر في أعمالك لأنه لا يجب أن يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال صلى الله عليه و سلم: يقول: قد دعوت، و قد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء }.
جميع الاعضاء التوجه الى مركز الرئيسي ما عليك الا النقر هنا شيخ روحاني
جلب الحبيبة